دخلت شركة "سامسونغ" الكورية في صراع قضائي جديد بالولايات المتحدة ليشكل تهديداً جديداً لوجودها في السوق الأميركي، حيث رفعت شركة "مايكروسوفت" دعوى قضائية ضدها تدعي فيها أن "سامسونغ" انتهكت براءات اختراع وأخلت بعقود سابقة.
وتأتي الدعوى القضائية الجديدة ضد "سامسونغ" بعد سنوات من دعاوى قضائية أقامتها شركة "أبل" الأميركية وكانت تطالب فيها بمنع دخول منتجات الشركة الكورية إلى السوق الأميركي بدعوى سرقة براءات اختراع انفردت بها الشركة الأميركية، وخاصة في هواتف "آيفون" الذكية التي تنتجها.

وكتب مستشار في شركة "مايكروسوفت" الأميركية على الإنترنت يقول: "بعد أن أصبحت لاعباً مهماً في سوق الهواتف الذكية على مستوى العالم، فإن شركة سامسونغ قررت العام الماضي وقف الالتزام باتفاقها مع شركة مايكروسوفت".
وسجلت الشركة الأميركية دعوى قضائية لدى محكمة فيدرالية في نيويورك تدعي فيها أن "سامسونغ" امتنعت عن سداد المبالغ المستحقة عليها نظير تكنولوجيا "مايكروسوفت" المستخدمة في هواتفها النقالة وحواسيبها اللوحية.
وتقول "مايكروسوفت" إنها لجأت إلى مقاضاة الشركة الكورية بعد مباحثات طويلة ومتعبة استمرت شهوراً.
وتشير "مايكروسوفت" إلى أن مبيعات الهواتف الذكية لشركة "سامسونغ" تضاعفت أربع مرات منذ إبرام العقد بين الطرفين واستخدام الشركة الكورية لتكنولوجيا الشركة الأميركية، حيث باعت "سامسونغ" 82 مليون جهاز هاتف نقال في العام 2011، فيما ارتفع هذا الرقم بعد ثلاث سنوات إلى 314 مليوناً.
وأصبحت "سامسونغ" مؤخراً أهم اللاعبين في سوق الهواتف النقالة الذكية على مستوى العالم، كما أنها المنافس الأكبر والأهم لشركة "أبل" التي تنتج هواتف "آيفون".
وكانت "أبل" قد فشلت في استصدار حكم قضائي أميركي يحظر بيع هواتف "سامسونغ" في السوق الأميركي، حيث تقول "أبل" إن منافستها الكورية سرقت براءات اختراع مسجلة باسمها واستخدمتها في هواتفها الذكية، وتطالب تبعاً لذلك بحظر دخول هذه المنتجات إلى السوق الأميركية.
وبدخول شركة "سامسونغ" في نزاع قضائي جديد ولكن مع "مايكروسوفت هذه المرة فإن نشاط الشركة في الولايات المتحدة يعتبر تحت التهديد مرة أخرى، كما يمكن أن يفرض عليها القضاء الأميركي دفع غرامات مالية كبيرة تؤثر على أرباحها في المستقبل.